[size=29]
الحق الثانى: كف الأذى:
ففى الصحيحين([6]) من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى
قال:" الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان".
فمن الأذى أن تضع سيارتك فى الطريق؛ لتعطل سير المسلمين، من الأذى أن تترك ماء بيتك سواء كان هذا الماء طاهراً أو نجساً؛ ليتسرب إلى شوارع وطرقات المسلمين ليؤذى المارة.
من الأذى أن يميل غصن من أغصان شجرتك المزروعة أمام بيتك؛ ليعطل سير المارة.
فكف الأذى سواء كان مادياً أو معنوياً من حق الطريق.
قال كما فى الصحيحين من حديث أبى موسى الأشعرى: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"([7]) فمن كف الأذى أن يسلم المسلمون فى طريقهم من أذاك المادى والمعنوى إن جلست على الطريق فلا تغمز ولا تلمز لا تغتب أحداً ولا تجلس بالنميمة بين هذه المجموعة لتنتقل بكلامها إلى مجموعة أخرى.
إن ترك الألسنة تلقى التهم جزافاً، وتؤذى المسلمين فى كل وقت ومكان يترك المجال لكل من شاء أن يقول ما شاء فى أى وقت شاء ثم يمضى هو إلى بيته آمناً مطمئناً فتصبح الجماعة المسلمة وتمسى وإذا أعراضها مجرحة وسمعتها ملوثة، وإذا كل فرد فيها مهدد بالاتهام وهذه حالة من القلق والشك والريبة لا يمكن أن تطاق بحال من الأحوال فمن حق الطريق كف الأذى.
الحق الثالث رد السلام:
قال القرطبى رحمة الله فى كتابه الماتع "الجامع لأحكام القرآن الكريم" قال:لقد أجمعت الأمة بلا خلاف أن الابتداء بالسلام سنة، وأن رد السلام فريضة، الابتداء بالسلام سنة أما رد السلام، ففرض فمن حق الطريق إن جلست أن ترد السلام.
ويتألم الإنسان إذا قال لمجموعة من الناس يجلسون على قارعة طريق من الطرق "السلام عليكم ورحمة الله" فترد المجموعة: مساء النور، مساء الفل، مساء الورد، نحن لا نكره، النور ولا نتأذى من الفل، بل نعشق الورد، لكن ما هكذا علمنا الصادق فالنبى
علمنا كل شئ كيف نلقى السلام، وكيف نرد السلام ، دخل على النبى
رجل فقال: السلام عليكم فرد النبى عليه السلام.
وجلس فقال النبى
: " عشرا عشرا" أى: عشر حسنات فجاء رجل آخر فى نفس المجلس فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد النبى
وجلس فقال النبى
: " عشرون عشرون"أى " عشرون حسنة فجاء رجل ثالث فى نفس المجلس فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد النبى عليه السلام وجلس الرجل فقال النبى: "ثلاثون ثلاثون"([8]) أى: ثلاثون حسنة.
هذا هو السلام الذى سنة لنا رسول السلام وعليك أن ترد بما ألقى
عليك أو بأحسن.
قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} (86) سورة النساء، وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر أن النبى
سأل: أى الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف([9])". يعنى: يعنى من المسلمين على من عرفت من المسلمين ومن لم تعرف من المسلمين.
وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النبى
قال:" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولاً أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم"([10])
وفى مسند أحمد، بسند صحيح من حديث عبد الله بن سلام- رضى الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله
يقول:" أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا لله بالليل والناس نيام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام"([11]).
فرد السلام فرض فمن جلس على قارعة الطريق لحاجة أو لضرورة فيجب عليه أن يرد السلام إن سلم عليه مسلم من المسلمين.
الحق الرابع والخامس معاً:
حق جليل كبير وأقل من يؤدى هذا الحق من المسلمين إلا من رحم ربك لا سيما فى هذه الأيام ألا وهو.
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:
فهو القطب الأعظم فى هذا الدين وهو أشرف المهام التى بعث الله بها النبيين والمرسلين.
إن أهمل عمله وطوى بساط علمه تعطلت النبوة واضمحلت الديانة، وعمت الجهالة، وفشت الضلالة وهلك العباد وخربت البلاد، ولن يشعر الناس بذلك الفساد إلا فى يوم التناد، فهو شرط من شروط خيرية هذه الأمة، قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}(110) سورة آل عمران فمن يجلس على قارعة الطريق ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إن رأى المنكر بين يديه؟.
وقد استشرى المنكر إن لم تؤد هذه الحقوق، فلا تجلس إن عجزت عن أداء حق الطريق فلا تجلس.
من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر والله ما واستشرت المنكرات استشرى الفساد إلا يوم أن صار المسلمون ينظرون إلى المنكرات فيهز أحدهم كتفيه، ويمضى وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد بل لقد ضاع الحياء أين حياء رجل مسلم يريد أن يزوج ابنه أو ابنته فيأتى براقصة عارية فى طريق من الطرق العامة، لتطيل هذه المجرمة الخبيثة فى عرض لحمها الرخيص أمام الرجال والشباب طوال الليل؟ ثم يقول: أنا حر، وهذا بكل أسف لا ينكر عليه وإن سبب إزعاجاً للمرضى، أما إن رفع الأذان خارج بيت من بيوت الله أو طالت المحاضرة فيشتكى الناس ويتأذى الناس.
صار سماع صوت الأذان مؤذياً لكثير من أصحاب القلوب المريضة أما مثل هذه الحفلات الماجنة قل من تجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بل لو تقدم رجل من أهل العلم، ومن أهل العلم، ومن أهل الفضل فى حفل فاسد منحط كهذا وأخذ بمكبر الصوت وأراد أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر سيؤخذ به بالنواصى والأقدام، ليلقى به فى غيابات السجون.
مأساة! صرنا نرى المنكرات فيهز أحدنا كتفيه ويمضى وكأن الأمر لا يعنيه فكثرت المنكرات وانتشر الفساد، وكثرت المعاصى والذنوب مع أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض عين على كل مسلم ومسلمة. لا عذر لأحد بين يدى الله إلا أن يأمر بالمعروف وإلا أن ينهى عن المنكر بغير منكر فأنا لا أريد أيضاً أن أحول المجتمع إلى فوضى وإنما بضوابط سأبينها الآن.
لكن لماذا قلت: لقد أجمع أهل العلم على أن الأمر بالمعروف والنهىعن المنكر فرض عين.
لأن منا من يستطيع أن ينكر بيديه بالضوابط الشرعية التي سأبينها ومنا من يستطيع أن ينكر بلسانه، ومنا من لا يستطيع أن ينكر بيديه أو بلسانه لكن لا عذر له بين يدى الله إن لم ينكر بقلبه، هذا يملكه كل مسلم ومسلمة.
قال
كما فى صحيح مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى:" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"([12]).
رأيت منكراً وتستطيع أن تغيره بيديك دون أن يترتب على إنكارك لهذا المنكر ما هو أنكر فغير بيديك، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "انظروا إلى هذه الضوابط حتى لا يفهم شبابنا هذا التأصيل على غير مراد رسول الله
قال ابن القيم: إن النبى
قد شرع لأمته إجابة إنكار المنكر ليحصل من المعروف ما يحبه الله ورسوله فإن كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر فهو أمر بمنكر وسعى فى معصية الله ورسوله ولقد كان النبى
يرى مكة دار إسلام، وعزم النبى
على هدم البيت الحرام ورده على قواعد إبراهيم لم يفعل النبى
ذلك مع قدرته على فعل ذلك، لأن قريشاً كانت حديثه عهد بكفر، وقريبة عهد بإسلام.
إذاً لابد فى الإنكار باليد من الموازنة بين المصالح، والمفاسد بين المنكر الأصلى وبين المنكر الذى قد يترتب على إنكارك للمنكر الأصلى.
يأتى مجموعة من الشباب على حفل راقص ماجن ويسألون: أفتنا أيها الشيخ إننا نريد أن نذهب الليلة إلى هذا العرس لنقطع التيار الكهربائى عنه ثم نضرب كل من حضر ضرباً مبرحاً، نريد أن نغير هذا المنكر.
والله إذا استطعنا أن نغير المنكر بالقنوات الرسمية فهذا أمر جميل لكن إن لم نستطيع وتقدمنا لتغيير المنكر بهذه الصورة ونحن على يقين أنه سيترتب على هذا التغيير ما هو أنكر من المنكر فى العرس ذاته، فعلينا حين ذلك أن ننتقل من مرحلة الإنكار باليد إلى مرحلة الإنكار فى العرس ذاته، فعلينا حين ذلك أن ننتقل من مرحلة الإنكار باليد إلى مرحلة الإنكار باللسان، فمن لا يستطيع فبلسانه ومن منا يعجز أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بكلمة طيبة بكلمة رقراقة لا يعجز أحد أبد عن هذا فإن لم يستطع تغييره
بلسانه فبقلبه.
ومن رحمة الله بنا أن النبى
قد سمى إنكار القلب للمنكر جهاداً، وهذه
رحمة، ففى صحيح مسلم، من حديث عبد الله بن مسعود- رضى الله عنه- أن
النبى
قال:" ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا وكان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنه يخلق من بعده خلق يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة من خردل"([13])
أود أن أنبه المسلمين والمسلمات إلى أن الإنكار بالقلب لابد له من شطرين:
الأول: أن يبغض قلبك هذا المنكر.
الثانى: أن تزول أنت بنفسك عن موطن المنكر الذى عجزت عن تغييره
بيدك أو بلسانك.
فأتألم أشد الألم، حينما يأتى بعض الشباب إلىً وهم يشتكون إلى عرفاً فاسداً فاسقاً منحلاً فيقول لى أحدهم: يا شيخ لقد كان فى بلدتنا بالأمس عرساً أتى به صاحب العرس براقصة عارية أقو له: هل رأيت؟ يقول: نعم مكثت طوال الليل لعلهم ينتهون قبل الفجر فلم ينته العرس.
بل وتزداد المأساة حينما يجلس المسلم والمسلمة أمام التلفاز ليعرض التليفزيون مشهداً من مشاهد الرقص الشرقى الفاضح وترى المسلم ينظر إلى هذه الراقصة ويقول: طأستغفر اله، أستغفر الله" وهو يدقق النظر فى المنكر.
أنت ما أنكرت لا بيدك ولا بلسانك ولا بقلبك وهذه المأساة.
وأما بقلبك فإنكار المنكر بالقلب أن يبغض قلبك المنكر، وأنت تزال بكليتك عن موطن المنكر إن لمتستطع تغييره بيديك أو بلسانك إن كنت قادراً على أن تترك مكان المنكر.
فقد يرد على أحد المسلمين ويقول: عرض فيلم فاضح فى الأتوبيس عن طريق أشرطة الفيديو، وأنا فى سفر ولى مصلحة، ولا أستطيع أن أنزل من السيارة، لا حرج عليك فى هذه الحالة، المهم أن يعلم الله من قلبك أنك تبغض هذا المنكر وأن تغض الطرف عن هذا المنكر، وأن تفتح كتاب الله تبارك وتعالى لتقرأ فيه لتحفظ بصرك وقلبك من هذه المناظر الفاضحة {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (68) سورة الأنعام.
أيها الأحبة: قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران لكن هناك دعوى خطيرة يقول بعض الإخوة: وما يضرنى أنا إن لم أر المنكرات قد استشرث واستفحلت ما دمت أنا، ولله الحمد قد ابتعدت عن هذه المنكرات.
والجواب أيها الأحبة: قد يزعم بعض إخواننا أنه لا ضرر عليه ولا إثم ما دامت المنكرات بعيدة عنه، ما دام لم يقع فيها هو بنفسه، ولقد خشى الصديق رضى الله عنه من هذه الشبهة قديماً فارتقى المنبر فبين الحق، وقال بعدما حمد الله واثنى عليه:
أيها الناس! إنكم تقرؤون آية فى كتاب الله وتضعونها فى غير موضعها ألا وهى قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة المائدة.
وقال الصديق: وإنى سمعت رسول الله
يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعذاب من عنده"([14]) وفى لفظ:" أن الناس إذا رأوا الظالم ولم ولم يأخذوا على يديه يوشك الله أن يعمهم جميعاً بعذاب من عنده ثم يدعونه فلا يستجاب لهم" هذا هو الواقع.
وفى الصحيحين من حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش- رضى الله عنها- أن النبى
قام يوماً من نومه عندها فزعاً أو دق عليها فزعاً وهو يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، وفتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل مثل هذا" وحلق النبى
بأصبعيه الإبهام والسبابة، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا فقالت زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال:" نعم إذا كثر الخبث"([15]).
وأنا أقسم بالله إن الخبث قد كثر، نعم إذا كثر الخبث فنحن جميعاً نركب سفينة واحدة، يركبها الصالحون مع الصالحين، فإن نجت السفينة- أى سفينة مجتمع نجى الصالحون مع الصالحين ؛ وإن هلكت السفينة هلك الصالحون مع الصالحين.
ففى صحيح البخارى من حديث نعمان بن بشير أن البشير النذير
قال: " مثل القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقاً حتى لا تؤذى من فوقنا" قال النبى
:" لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا وهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم لنجوا جميعاً"([16]) فيجب على أهل الإصلاح والصلاح أن يأخذوا على أيدى السفهاء والطالحين.
إن عجزت بيدك فبكلمة رقيقة رقراقة عذبة حلوة أو برسالة مهذبة أو بتليفون هاتف هادف المهم أن لا تكون سلبياً، فإن السلبية تخيم الآن على أسماع الأمة ويعلق كثير الأخطاء على غيره، على الحكام، على العلماء، على اليهود على غيرهم، وينسى أحدنا أن ينظر إلى خطته هو، وإلى تقصيره هو، وقد حذرنا الله تبارك وتعالى من هذا فقال: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (165) سورة آل عمران.
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، الأمر بالمعروف بمعروف والنهى عن المنكر بغير منكر حق من أعظم حقوق الطريق قال المصطفى
: "إياكم والجلوس فى الطرقات" قالوا: يا رسول الله ما لنا من بد من مجالسنا لنتحدث فيها قال:" إذا أتيتم إلى المجلس فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حق الطريق؟ قال:" غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر"([17]).